الأربعاء، 12 فبراير 2014

قصه فيصل ( ليله صامته)!!

ساله فيصل 
( ليله صامته )!!! 

الفصل الأول !! 
في صباح يوم الاثنين العاشر من ديسمبر من عام ٢٠٠١ 
تساقطت الثلوج على قريه لوقانو  لتعلن يوم جميل بارد وعم السكون في غرفه أحمد الذي كان نائم بغرفته الصغيره البارده المظلمه وقد ادفئ جسده النحيل بلحاف من صوف ليشعر بالأمان والراحه والدفء فيه 
عند الساعه 7,5 صباحا جاءه اتصال وكان من ولادته مشاعل 
أحمد : اهلا 
مشاعل: احمد لما لم تستيقظ بعد!
احمد: اسف امي لم انتبه انه انتي المتصل !! 
لا عليك دقائق معدوده وسأستيقظ بكامل نشاطي !! 
مشاعل: حسنا ابني ولا تنسئ وصيتي لك 
احمد : لا تقلقي امي سأكون على مايرام 
مشاعل: حسنا يابني احبك 
أحمد : وانا كذلك 
( أنتهت المكالمه واستيقظ أحمد لينفض غبار الكسل ويتمشئ في أرجاء قريه لوقانو البارده الواقعه جنوب شرق سويسرا ) 
لعله يجد شخص ما يوصله الى برن 
ابتدأت قصته عندما غادر من السعوديه ليقلع الى زيورخ الالمانيه !! 
الئ انه لم يستطيع اللحاق بالرحله بسبب نومه العميق الذي جعله يستيقظ في وقت متأخر بعد فوات رحلته الى زيورخ 
ولكنه استطاع أن يجد طياره خاصه مقلعه الئ برن ومنها استعاد فرحته لتمكنه من الوصول الى المانيا في وقت قريب وتوجهت طائرته الى لوقانو ليبات بها ليالي معدوده حتى يستطيع الذهاب الئ زيورخ ومنها الى 
لشافهاوزن ليتوجه بعدها لبيرلين 
وبعد عناء سفر متعب استطاع أن يصل إلى برلين وأن يجد أحدى الفنادق بها !! وهو فندق جميل اسمه  A&O Berlin Hauptbahnhof Hostel
كانت عباره عن غرفه مزدوجه وبسيطه وانيقه وحينما دخل أحمد ليضع كتبه على تلك الطاوله الخشبيه المصنوعه بدقه وحرفه تامه ابتسم لأنه تذكر أمه حينما كانت تبكي بالمطار لتودعه بقبله راضيه تتمنى له اقامه سعيده ووعلم ينفعه وعمل يجعله أفضل البشر واسعدهم حاول أن يسترخي على فراشه حتى غمره النعاس ونام بعدها 
في الصباح من يوم الخميس الساعه 7 صباحا توجهه أحمد  إلى جامعه بوتسدام الالمانيه التي تم قبوله بها ليكمل باقي الاجرأت الرسميه بها ويبداء مشوار الدراسه في مجال  العلوم التطبيقيه تمت الاجرأت بسلام وبداء احمد في مشوار العلم ليحصل على درجه البكالوريوس في مجال العلوم التطبيقيه 
في السعوديه الساعه ١٢ من الليل 
كانت عبير تقف من على شرفه منزلها وهي ترتدي حرير بلون ازرق مكتوفه الايدي شارده الذهن تحدق بمنظر الحديقه بصمت وسكون 
دخلت عليها اختها منار قالت لها : عبير وتناديها مره أخرى ولم تستجيب لها 
وقفت بجانبها قليلا فأنتبهت عبير لها وقالت : اهلا منار لم انتبه لك 
منار: كنت أناديك وتعجبت من عدم اصغائك لي !! 
في ماذا تفكرين ياعبير !؟ 
عبير : لا أحد 
منار : لن اصدقك ابدا 
عبير : حسنا انني افكر بماجد فلم يعد يتصل بي فلقد قلقت عليه !! 
منار: لا عليك أنه مشغول بموضوع المهر وقد اصبحتي زوجته ويجب عليه تأمين حياتك معه 
عبير : لا أعلم ولكنني فعلا اشتاق اليه 
منار : دعيك من هذه الافكار واخلدي الى النوم 
عبير : حسنا تصبحي علئ خير 
منار : وانتي من أهل الخير 
في منطقه الرياض بحي البديعه تحديدا كان هناك شاب يدعى فيصل ولديه اخ لطيف ومرح يدعى بدر 
فيصل : بدر أصبحت أشعر بالبرد لا أعلم هل أنا مريض او ماذا !! 
بدر : لا أنت فقط اشتقت لإيمان 
فيصل : مالذي تقوله أنا لا أحبها !! 
بدر : حسنا لاداعي لغضبك فأنا صدقتك 
نهض فيصل وهو غضبان على بدر لأنه لا يريد أن يتزوج أبن خاله إيمان وكل أهله يجبرونه بالزواج لأجل العائله فقط وليس الحب !! 
مرت سنتان وتخرج فيصل من كليه الملك فهد الأمنيه ليصبح ضابط فذ بها ويلتحق بالجيش الذي سيغادر السعوديه متوجها الى العراق ففي  19 مارس 2003 - اندلعت الحرب على العراق  وتوجهه فيصل مع القوات المجنده للحرب 
كان بدر يحدثه من الهاتف النقال وعيناه تفيض من الدمع لفراق أخيه وفيصل يبتسم ويخبره انه بخير 
اما عبير فقد من الله عليها بالزواج وانجبت فتاه اسمتها شموخ كانت كفلقه البدر من شده جمالها الخلاب 
منار : كم احب ابنتك ياعبير زورينا قريبا فلقد اشتقت لها 
عبير : سمعت أن خالتي ساره ستزوركم !! 
منار: نعم صحيح نسيت أن اخبرك بذلك اعذريني 
عبير : لا عليك حينما تصل سأكون بأنتظارها 
في العراق : 
بداء فيصل في تجميع الجنود ليلقى عليهم خطبه عسكريه وكانت تلك الخطبه كالتالي 
فيصل : بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
"ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون"
يا اخوة الإيمان
ان الجهاد في سبيل الله من اعلى مراتب الدين بل ذروة سنام الأسلام
يامعشر المجاهدين
انكم فد خرجتم مختارين ولربكم طائعين ولأحبائكم مفارقين00خرجتم طائعين فابشروا بالخير الوفير0
ياطلاب الآخرة
ان كنتم أخلصتم النيات ونقيتم السرائر فاقتدوا بنبيكم فقد أفلح من سار على خطاه.
يقول ص):رباط يوم في سبيل خير من الدنيا وما فيها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها.
يا جنود الأمة ونورها المشرق وأملها الساطع..
يقول ربكم جل في علاه .ياايها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبارومن يولهم يمئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب منالله..)
فحري بمن خرج مجاهدا في سبيل الله ان يري ربه صدق نيته وقوة شكيمته.
(لاتولوهم الأدبار)
فتزل قدم بعد ثبوتها
= =فيحل عليكم غضب الجبار
= =فتخذلوا امتكم
= =فتحزنوا احبائكم وتفرحوا أعدائكم
يامعشر المجاهدين
الجنة وربي تحت ظلال السيوف
قال تعالى:ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)
فهل بعد هذه البشائر مجال للتراجع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.................
ابتدأت الحرب والقتال وهم ينظرون الى العدو الامريكي وهو يقتل الابرياء من العراقين ويقتل نسائهم ويشرد اطفالهم 
كان فيصل ممسك بسلاحه يدافع عن دم العراقين ويحاول أن ينصرهم ويساعدهم وتوجهه الى أحدى المنازل البسيطه التي شوهه منظرها أكوام الرصاص على جدرانها 
فكانت هناك فتاه بين ركام منزلها شديده الجمال وهي تبكي وتصرخ لأن العدو الامريكي قتل كل أهلها وأختبئت خلف أسوار منزلها 
أمسك بيدها ليأخذها في مكان امن وكانت خائفه منه تحاول تجنبه الى انه أقنعها بالعدول عن خوفها لأنه يريد مساعدتها ولا يريد ايذائها كما فعل الأمريكيون بأهلها وحينما سألها عن أسمها أجابت بصوت برئ مبحوح اسمي أماني 
فقال لها لا داعي للخوف لأنك معي لن يمسك اذى مني أو من جنودي قط ! 
فأخذها معه إلى المعسكر ليرسلها الئ مراكز الاجئين في العراق ولكنها أبت أن تخرج عن موطنها حتى تنتظر النصر 
فقال لها مارائيك أن تذهبي للسعوديه كي تأخذي عمره وتدعين لأهلك لأنك هنا وحيده ولا يوجد احد معك !! فأنهارت باكيه لأنها لم تعد كما كانت ذات عائله ومنزل وعمل وسلطه كل شئ قد أختفى لحظه وكل من يقرب لها قتل في الحرب 
وافقت للذهاب مع فيصل إلى مكه لأداء فريضه العمره ولكنه أخذ امه معه وأخته لطيفه 
فتعرفت أماني على عائله فيصل وأحبت المكوث بينهم ثم رجع فيصل إلى العراق بعد أن اتصل عليه الرقيب سليمان ليخبره بالرجوع للعراق مجددا 
أصبح فيصل يفكر كثيرا بتلك الفتاه وأصبحت دائما في عقله ودخلت قلبه !! 
وبعد مرور اشهر على الحرب كان يرسل رسائل ليطمئن أهله على وضعه ويطمئن علئ اماني ايضا 
بعد مرور سنتان على الحرب رجع أحمد لموطنه الأصلي السعوديه ليرتمي في أحضان أمه الحنونه مشاعل 
احمد : أمي لقد وصلت 
مشاعل: ااااااه ياابني كم اشتقت إليك 
أحمد : وانا ايضا 
مشاعل: كيف هي أخبارك وهل تشعر بتعب او جوع !؟ 
أحمد : لقد اشتقت لطبخك وأكلك ياأمي 
مشاعل: حالا سأعد لك أجمل الوصفات 
أحمد : سأساعدك ايضا 
وتوجهه أحمد وأمه ليتبادلوا اطراف الحديث معا ويأكلون معا بسعاده غامره واشتياق تام 

في منزل منار كانت خالتها سوسو معهم يتبادلون اطراف الحديث ويلهون معا 
وعبير كانت بمنزل زوجها ماجد وتحب اللعب مع ابنتها شموخ كثيرا 
جاءها اتصال من خالتها سوسو 
سوسو : اهلا عبير كيف حالك !!؟ 
عبير : بخير ياخالتي الحبيبه 
سوسو : مارائيك أن تقضي الليله عندنا لنسمر سويا 
عبير: سأنتظر ماجد حتى يأتي ثم أخبره بذلك 
سوسو : حسنا حبيبتي واخبريني اذا تمت الموافقه 
عبير : أكيد ياخالتي العزيزه 
سوسو : أحبك 
عبير: وأنا كذلك 
في منزل احمد 
أمي ماهي أخبار جارنا فيصل فقد أشتقت اليه !
مشاعل: اه ياحبيبي لقد ذهب للحرب ولكنه جلب معه لاجئه عراقيه اسكنها بمنزله وعاد مجددا للحرب !! 
أحمد : اليس أخيه بدر يقطن بنفس المنزل !! 
مشاعل ؛ لا ياحبيبي فلقد ذهب بدر ليسكن بمنزل جده 
واصبحت الفتاه عند أمه وأخته لطيفه 
أحمد : حسنا سأذهب لألقي التحيه على ام فيصل فلقد اشتقت للطيفه 
مشاعل : ههههه وانا كنت اتوق لمجيئك كي أخطبها لك 
أحمد : أرجوك اماه اريدها بأسرع وقت 
مشاعل : منذ الغد سأتقدم لخطبتها لك لا عليك 
ذهب أحمد ليزور خالته ام فيصل وهي جارته ولكنه تربى بمنزلها وهو يحبهم ويدعوها خالته 
وكان يطرق الباب وهو مشتاق للطيفه ويتمنى أن يراها ولكن فتحت له الباب الفتاه العراقيه أماني 
فأصابه الذهول حينما رأها وأعجب بجمالها وتعجب ببقائها عندهم !! 
وعندما دخل ليسلم علئ خالته كانت أماني تجلس معهم وهو يتجنب النظر اليها فغضبت لطيفه من نظراته التي يسرقها لكي ينظر لأماني فقط 
وتركت المكان ثم ذهبت 
حاول أحمد أن يتكلم معها ولكنها تأبى ذلك ثم غادر أحمد المكان وهو نادم اشد الندم من تصرفاته 
مضت أيام وأحمد يلاحق أماني بنظراته ونسى لطيفه 
وتقدم أحمد لخطبه أماني ولم يخطب لطيفه فحزنت لطيفه علئ هذا الخبر وبكت بكاء شديدا لانها دخلت حياتها وأخذت منها رجل أحلامها 
ولكن أماني لم توافق علئ أحمد وحاولت التهرب كثيرا عنه وأخبرت لطيفه بذلك فسامحتها 
بعد مرور خمسه اشهر رجع فيصل للسعوديه وفي جوفه عبارات اشتياق وحب لها ولكنه علم بما فعله أحمد لها فكان يريد قتله !! 
حينما رجع من سفره 
ام فيصل : اهلا بك حبيبي عودا محمودا 
فيصل: اهلا بك امي 
لطيفه : اخيرا فقد زاد جمال الدنيا جمال بعد عودتك 
فيصل : شكرا لك حبيبتي 
أماني : اهلا بك اخي فيصل 
فيصل: ارجوك لا تحادثينني 
أماني : ولكن لماذا مالذي فعلته !! 
فيصل: اريد أن اعرف ماسر علاقتك بأحمد !! 
أماني: لا شئ هو من يريد الزواج بي 
فيصل : صحيح صدقتك !! 
أماني : أماني أنا لم أكذب عليك بشئ 
فيصل : لماذا تخرجين له بدون غطاء على وجهك 
أماني : لم اتعود على ارتدائه 
فيصل : إذا اردتي البقاء بيننا ارتدي الحجاب 
أماني : حسنا لك ماتريد !! 
جاء بدر لزياره أخيه فيصل وهو فرح بعودته بعد انتصارهم وانتهاء الحرب كانت احاديث فيصل كثيره عن الحرب واماني مرتديه الغطاء وهي تبكي بدون لا يعلم أحد عنها الا فيصل الذي شعر بدموعها وهي تبكي !! 
فكتب لها رساله يعتذر قال فيها  
لا تتركيني لكف الريح.. تحملني
إلى البحار.. وتذروني بها.. مزقا !
أريد عينيك.. نيساني وكوكبتي..
كيف التفت.. رأيت الزهر.. والألقا !
إذا تبسمت.. أدلى الشوق نافذة
ولاح طيف المنى المحزون.. مؤتلقا !
أعلنت حبك.. لاكان الهوى أبدا
إن لم يكن يملأ الساحات والطرقا !
يانور عيني… وياوعدا على شفتي
إني أعيشك حلما أخضرا.. عبقا .

فأبتسمت له وكتبت له قائله !! 
كيف لي ان اتركك وهناك  أشياء كثيرة ..
تطاردني في طريقي إليك!
جغرافيون تركوا مدوناتهم في قطارات عاطلة،
متسلقون فقدوا طريقهم إلى القمة وماتوا على السفح،
متصوفة ناموا في النقطة حتى اتسعت عليهم ،
عابرون دخلوا المدينة من الباب ذاتها ولم يصلوا ،
طرائد تتجول على الحافات وكأنها تفكر جديا بأنتحار جماعي،
موسيقيون يعبثون بالصيف،
أشياء كثيرة في طريقي إليك ..
تقودني إلى غيابي .
فما كان منه الى أن يبتسم لها وأخبر والدته بأنه يريدها زوجه له وتمت خطبتها منه 
ولكنها بعد خطبتها بأسابيع قليله اصيبت بمرض السرطان فماتت أماني وتركت كل شئ من حولها فكتب فيصل رثاء لها وهو يبكي حرقه على فقدها 

فيا مَنْ غابَ عنّـي وَهـوَ روحي كيف أُطيقُ مِنْ رُوحي انفِكاكا
حبيبي كيـفَ حتـى غبـتَ عنّـيأتَـعْـلَـمُ أنّ لـــي أحَـــداً سِــوَاكَــا
أراكَ هجرتـنـي هـجــراً طـويــلاًوَمــا عَوّدْتَـنـي مــنْ قَـبــلُ ذاكَـــا
عَهِدْتُـكَ لا تُطيـقُ الصّـبـرَ عـنّـيوَتَعصي فـي وَدادِي مَـنْ نَهاكَـا
فكَـيـفَ تَغَـيّـرَتْ تِـلــكَ السّـجـايَـاوَمَــن هــذا الــذي عـنــي ثَـنَـاكَـا
فـــلا واللهِ مــــا حــاولــتَ عــــذراًفـكُـلّ الـنّـاسِ يُـعـذَرُ مــا خَـلاكَــا
ومـــا فارقـتـنـي طـوعــاً ولــكــنْدَهــاكَ مــنَ المَـنـيّـة ِ مـــا دَهَـاكَــا
لـقـد حكـمـتْ بفرقتـنـا اللـيـالـيولـم يـكُ عـن رضـايَ ولا رضاكـا
فلَيتَكَ لـوْ بَقيـتَ لضُعْـفِ حالـيوكــــانَ الــنــاسُ كـلّـهــمُ فــداكــا
يـعـزّ عـلـيّ حـيـنَ أديـــرُ عـيـنـيأفـتــشُ فـــي مـكـانــكَ لا أراكــــا
وَلــــم أرَ فــــي سِـــــوَاكَ وَلا أرَاهُشـمـائـلـكَ المـلـيـحـة َ أو حــلاكــا
خَتَمْتُ على وَدادِكَ في ضَميريولـيـسَ يــزالُ مخـتـومـاً هـنـاكـا
لـقـد عجـلـتْ عـلـيـكَ يـــدُ المـنـايـاوما استوفيتَ حظك من صباكـا
فوا أسَفي لجِسمِـكَ كَيـفَ يَبلـىويـذهـبُ بـعــدَ بهـجـتـهِ سـنـاكـا
ومــا لـــي أدّعـــي أنـــي وفـــيٌّولسـتُ مشاركـاً لـكَ فــي بـلاكـا
تمـوتُ ومـا أمـوتُ علـيـكَ حـزنـاًوَحـقّ هـوَاكَ خُنتُـكَ فـي هـوَاكَـا
ويــا خجـلـي إذا قـالــوا مـحــبٌّولــم أنفـعـكَ فــي خـطـبٍ أتـاكــا
أرَى الباكيـنَ فـيـكَ مَـعـي كَثـيـراًوليسَ كمنْ بكى مـن قـد تباكـى
فيـا مَـن قـد نَــوَى سَـفَـراً بَعـيـداًمتى قُلْ لي رجوعُـكَ مـن نَوَاكَـا
جــــزاكَ اللهُ عــنّــي كــــلّ خــيـــرٍوَأعْــلَـــمُ أنّـــــهُ عــنّـــي جَــزَاكَـــا
فـيـا قـبـرَ الحبـيـبِ وددتُ أنـــيحملـتُ ولـوْ علـى عينـي ثـراكـا
ســقـــاكَ الــغــيــثُ هــتــانــاً وإلاّفحسبكَ من دموعـي مـا سقاكـا
وَلا زَالَ الــسّــلامُ عَـلَـيــكَ مــنّــييـرفّ مــع النسـيـمِ عـلـى ذراكــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق