الثلاثاء، 4 فبراير 2014

بائعه الورد ترتدي اللون الاسود !!


بائعه الورد ترتدي اللون الاسود !!!!
سأحكي لكم عن قصه البطلة ماسيلا التي لعبت بطفولتها بأجمل الألعاب وبشبابها التي عشقت أجمل أنواع الورود هذه البطلة التي سكنت جدران منزل بسيط يسوده الدفء والحنان ورائحة الياسمين حول مزارعهم تفوح لتخبرهم بجمال منظر دمشق قبل  أن يخيم عليها ظلام العنف وقتل الورود من حولها
بطلتي ماسيلا كانت تحب الورود لدرجه أنها تقطفها كل صباح من اجل أن يعم السلام على أرضها النقية الطاهرة التي تعشق ترابها وتبتسم لها
بعد بضع  أشهر حل الدمار فيها وليس أي نوع من الدمار بل كانت النهاية لحياه الورود وكانت البداية لبقاء الظلام في المنطقة
هربت ماسيلا من دمشق الى حمص ووجدت ركام حطام في كل مكان ووجدت تحت الأنقاض طفل متهالك العظام مغدوره طفولته مقتولة برائته  أرادت  أن تنقذ ذلك الصبي من اجل البقاء في الدنيا التي لاشك بأنها غدرت بأرواح المظلومين فيها
كان يبكي وهو طفل رضيع فتح عينيه على صوت دمار وصوت وحوش شرسة تريد أن تقتل وتعشق الدم أخذته ولملمت جراحه ووضعته على صدرها لتحميه من العنف ومن العذاب ومن أصوات الدمار وهي تبكي وتركض يمينا ويسارا لتبحث عن أهله لعلها تجد امة أو أبيه أو ربما تكون أخته ألا أنها لم تجد غير أشلاء أهله وحطام ألعابهم  وبتلات اوراق زهره الياسمين من حولهم !!!
كلهم قد ماتوا وكلهم تركوا الورود وكلهم تركوا الدنيا بأكملها  أخذته ماسيلا وأرادت أن تربيه عندها لعله يجد الأمان مجددا بعدما اصبح يتيم
بعد مرور سنتان من الحادثة ظهرت في المنطقة الشبيحات أو بمعنى احرى أشباح الجهاد الذين اتوا من كل صوب من أجل الجهاد بل من أجل زعزعه سوريا مجددا وأي جهاد يكون من غير حاكم وأي جهاد يكون من غير جيش !! فقط عصابات تستبيح اغتصاب النساء وقتل الأطفال وتقول لنا الجنة وسنفوز بالحور العين !!!
لست ضد الجهاد وابدا لن أكون ولكنني ضد العصابات التي ظهرت تحت راية النصرة والجهاد وحماقات البشر
حاولت ماسيلا جاهدة أن تدافع عن ابنها ويليم التي اسمتة بهذا ألاسم لأنها ليست بمسلمة لأنها مسيحية ولأنها مسيحيه او نصرانيه اطلقت هذا الأسم عليها
الجزء الثاني
بعد مرور ثلاث سنوات وهي مازالت تعاني في سوريا وهروبها من مكان لأخر بحثا عن الأمان وعن المكان المناسب لحياه أجمل من حياتها التي تعيشها قررت الذهاب لمخيمات اللاجئين وفعلا ذهبت لأحدى المخيمات القريبة من حدود الأردن كانت تحمل بيدها ويليم الذي اصبح يبلغ من عمره ثلاث سنوات وفي يده خبزه قد أخذتها ما سيلا صدقه من نساء المسلمين لها وكانت تمشي منهكة وتعبه صفراء البشرة يسود ملامحها التعب والإرهاق غدرت بها الدنيا كثيرا !!!
وقتلت جمال ريعان شبابها وهي مسمكة بطفل ليس من صلبها لأنها لم تتزوج بعد !!
حينما وصلت لمخيم اللاجئين المتهالك البسيط الذي يكسوه الغبار والفقر وصور اطفال المسلمين بحاله يرثى لها لم تتمالك نفسها فأجهشت بالبكاء على حالها وحال المسلمين معها !!
ولكن ما لبثت برهة من الوقت إلى ورأت عجوز قريبه منها كانت تصلي وتسجد لله وهي صابرة محتسبه ما جرى لها
تقدمت ما سيلا على إستيحاء لتخاطبها وترى ما تعنيه صلاه المسلمين وما لداعي لها وقد فقدوا  كل شئ يحبونه وهي تحمل بين ذراعيها الصغير ويليم فقالت لها العجوز بأبتسامة لأننا يوم ما سننتصر ونحن مؤمنون بأن الله معنا !!
قالت لها وكيف ذلك !؟ وانتم خرجتم من دياركم وخسرتم كل شئ !!
قالت لها العجوز لو كل الشعوب العربية والإسلامية تعود لدينها القيم لكنا قد انتصرنا على كل مجرم مفسد في ديارنا ولكننا للأسف تخاذلنا وفتنا بالدنيا وانقسمنا فلم نعد أمه مؤمنة كما كنا سلفا
وتعجبت العجوز من شكل ما سيلا فلم ترتدي الحجاب وتلبس اللون الأسود  وكانت متمسكة بذلك الصبي وهي خائفة عليه وسألتها قائله ما الذي حل بك ومن أي ديانة أنتي !؟
فأجابتها قائلة أن هذا الطفل قد أنقذته من تحت الأنقاض عندما توفي جميع أهله وأخذته معها كي يعيش مجددا لأنه هو الوحيد الناجي من الموت وهو حي فاقد كل شئ حوله !!
وأخبرتها بأنها مسيحية ولكنها معجبة بأخلاق الإسلام والمسلمين لولا أنهم تفرقوا ولم يعودوا كما كانوا عظماء من قبل !!!
قالت لها العجوز نحن على يقين بأننا سنعود مره أخرى لعصر النور وعصر المجد والقوة وحينما كنا  كذلك كانت الرومان بالعصور المظلمة وكانت الشعوب الأوربية تتعذب اشد أنواع التعذيب وتهان بقسوة فقط لأنهم يختلفون مع حكمائهم بالرأي والأوامر !!
ثم جلست ما سيلا بجانب تلك العجوز وقالت لها حديثني عن إسلامكم ماذا يعني وكيف تؤمنون بالله وتعبدونه وانتم لا تنظرون له وليس بينكم وبينة وسيط أو قريب مثلنا فنحن مريم العذراء دائما تستمع لنا وتنقذنا وعيسى كذلك صلبناه ولكنه يساعدنا كثيرا في أوقات محنتنا !!
فقالت لها العجوز إذن لماذا لا يخلصكم ويخلصنا من الحرب مع بشار وأعوانه ولماذا بقينا هكذا نسكن الخيام المتهالكة  وتصلين ولا أحد يستمع لك وأعني بذلك عيسى أبن مريم !!
لحظه ذهول من ما سيلا وكأنها تفكر في كلام العجوز فقالت لا أعلم !!
فقالت لها العجوز يا عزيزتي الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق عيسى ومريم وليس بيننا وبين الله وسيط أو حاجز يمنعنا عن مناجاته ووقت أنكسارنا فهو يستمع لنا أذا دعينا لها ويجيب دعوتنا وينتظرنا بالثلث الأخير من الليل ويقول هل من داعي فأجيب له هل من مستغفر اغفر له !!
أنتم تخاطبون بعضكم وتسألون الغفران من البابا والكنائس والصور المزعومة بأنها اللاهية تعالي الله عن ذلك أنما هي رسوم رسام منكم يخيل لكم أنه إلهه وهو ليس بإلهه لأحد
 قالت لها ما سيلا : سأذهب لأجلب حليب ما لويليام لعلي أجد متبرع يرأف بحاله وأعود لك كي تحدثيني عن هذا الدين
وبينما هي ذاهبة كانت تفكر بحديث العجوز عن الإسلام وعن الله وعن قوة المسلمين ومدى صبرهم على مصابهم حتى شعرت بالرغبة لتعلم هذا الدين أكثر وبينما هي تمشي لتبحث عن الحليب وجدت طفله صغيرة ممسكة بزهره الياسمين تلك الزهرة التي كانت تحبها ولم تعد تعرفها ! فقد غيرتها الحرب ولم تعد بيضاء اللون بل أصبحت الورود سوداء في نظرها كل شئ قد اختلف وكل شئ لم يعد بعينها جميل حتى الورود أصبحت كذلك !!
تركتها لتبحث عن حليب ذلك الطفل الذي يصرخ باكيا ولم تجده فقالت لها أحدى النساء أعطيني إياه كي ارضعه أنا أم ولدي الكثير من الحليب وهو جائع دعيني أرضعه كي لا يموت من الجوع وفعلا أعطته ويليم كي ترضعه وقالت لها ما أسمة ثم قالت ما سيلا لها أننا لسنا بمسلمين وهو أسمه ويليم فقالت لها تلك المرأة وهي ترضعه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا دعيه يكبر وسيعلم بحق أن النصرة والقوة للمسلمين وأنتي ستصبحين يوم ما مسلمة يفخرون بك كل المسلمين
وأصبحت تلك المرأة ترضع ويليم كلما شعر بالجوع تجلبه ما سيلا لها حتى ترضعه وأخبرتها ما سيلا بأنه ليس أبنها  إنما أنقذته من تحت الأنقاض
أحبت ما سيلا الإسلام وأحبت تعامل المسلمين معها وأحبت أن تصبح مسلمة فأسلمت ونطقت بالشهادة بين يدي تلك العجوز التي فرحت فرحا شديدا وضجوا أهل المخيم كلهم بالفرحة والتهليل والتكبير لدخولها الإسلام والدين القيم
وغيرت أسمها من ما سيلا إلى مريم وأسمت وليم عمر
بعد مرور أربع سنوات من دخولها الإسلام قررت أن تودع ذلك المخيم وأن تذهب للملكة العربية السعودية لتتعلم عن الدين أكثر وتعمل الفرائض الواجبة عليها فعلها ولكن منعتها الحرب من السفر للسعودية
بقيت بالسعودية حتى كبر عمر وأصبح رجل مسلم بالغ عاقل حر قوي وقد عاش بالسعودية وأخذ الجنسية السعودية وهو لا يعلم أنه من ارض الياسمين التي تناديه دائما وهو يشعر بها ولم يخبر مريم بذلك !!
وعندما اقترب منها لكي يخبرها بأحلامه التي يراها دائما ويشعر بالحرب حوله قالت له أنت من سكان سوريا قد ولدت بها ومازالت سوريا تحتاج لك
قرر أن يذهب لأرض الياسمين كي يقتل بشار الذي قتل فرحه اهل الياسمين وقد دمرها لهم وهو لم يذهب لها قط الا بطفولته التي لا يتذكرها
وقد قالت له أمه مريم أذهب وحرر بلدك وعد لي منتصر حر طهرت أرض سوريا من  الأجرام الذي حل بها
رحل عمر عن أرض الحرمين إلى أرض الياسمين وهو لا يعلم كيف يجاهد فطلب من حاكم السعودية الأذن له بالرحيل فأذن له بالجهاد عندما علم عن قصته
في المطار وهو يودع أمه مريم كان يوصيها بالقوة والثبات وبتقوى الله وكان يقول لها أن كان هذا أخر لقاء لنا يأمي بالدنيا سنلتقي بأذن الله بالجنة فقط اصبري وافرحي بشهادتي أن كنت ميت
فقالت له أذهب ورب الخلق يرعاك .
ذهب عمر لسوريا وأصبح مجاهد على  أرضها وهو ينظر لزهور الياسمين من حوله وكأنها فرحه بقدومه مجددا إلى وطنه فأصبح يقاتل وكل الورود تعطيه من رحيقها أكسجين بطولي خارق استطاع من خلال ذلك الأكسجين أن يقتل الكثير من أعوان بشار الأسد حتى دخل عليه وهو مختبئ خلف جدران متهالكة شبيهه بمنزل عمر عندما كان في المهد !! كانت مدمره بشكل تام ولكنه يختبئ خلف حجرها
فقال له يا بشار اخرج فأنني قاتلك لا محالة ولن تنجو بفعلتك مني فأنت السبب في موت أهل سوريا وفي موت زهور الياسمين فيها
فقال بشار: وأنا لن استسلم وسأقاتل حتى أقتل
فخرج عليه عمر ووضع رصاصه بين عيناه فقتله ولم يشوهه بجثته بل جعلها عبره وعظه لكل ظالم
وعلت فرحه السورين بالتكبير والتهليل في مقتل بشار الأسد على يد ويليم  المسيحي بصغره وعمر المسلم المجاهد بكبره
فتحررت سوريا وسجدت ما سيلا المسيحية بشبابها ومريم العجوز بإسلامها شاكره الله على ما منحها من عمر كي تصبح أم لبطل مجاهد وهي لم تتزوج
ومن ثم ودعت اللون الأسود الذي لم يفارقها بشبابها وفارقته بشيخوختها
الله اكبر النصر سيكون بأذن الله للمسلمين فقط أذا اتحدنا مجددا لن نسقط وسنحرر الأمم ليصبح عصرنا هو عصر النور فيها
بقلمي اللامع من وحي الخيال فقط !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق